زاجل نيوز
رصد
أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلاً بعدما تجنب الرد على سؤال حول حل الدولتين على متن الطائرة الرئاسية التي عادت به إلى واشنطن وقال: «سأُقرر ما أراه مناسباً» لمستقبل غزة والفلسطينيين «بالتنسيق مع الدول الأخرى».
وأضاف: «أنا لا أتحدّث عن دولة واحدة، أو دولة مزدوجة، أو دولتين. نحن نتحدث عن إعادة إعمار غزة»، ليرجئ بذلك هذا النقاش إلى وقت لاحق.
عند عودته إلى البيت الأبيض، الثلاثاء، حضّ ترامب «حماس» على إعادة جثث الرهائن الذين قضوا في غزة، متوعداً «نزع سلاح» الحركة الفلسطينية إذا لم تفعل ذلك من تلقاء نفسها كما تنص خطته لإنهاء الحرب.
وقال دبلوماسي من دولة غير موقّعة على الإعلان حضرت قمة شرم الشيخ، الثلاثاء إنّ «ما وقّعوه أمس لا يتضمّن الكثير؛ إذ إنه أقرب إلى إعلان نوايا. لا أحد يعلم حقاً ما الخطوات التالية».
وتدعو خطة الرئيس ترامب المكونة من عشرين نقطة أيضاً إلى إنشاء قوة أمنية دولية، وهيئات جديدة للحكم في غزة تستثني «حماس»، وهي أمور لا تزال بحاجة إلى توضيح تفاصيلها وآليات تنفيذ.
و يكمن المجهول الكبير الآخر في كون خطة ترامب أبعد ما تكون عن خطة سلام لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي هذا الإطار، نقلت «سي ان ان»، الاثنين، عن باربرا ليف، نائبة وزير الخارجية الأمريكي السابقة لشؤون الشرق الأوسط في عهد جو بايدن، قولها إن ترامب تجنب الخوض في «العنصر المفقود (في النقاش)، أي كيف يمكن أن ينسجم (الاتفاق) مع الحل السياسي لدولة فلسطينية».
تشير الخطة إلى إمكان «فتح مسار موثوق لتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية، وهو ما نعترف بأنه ما يتطلع إليه الشعب الفلسطيني»، لكنها تبقى غامضة للغاية في هذا المجال.
